منذ انطلاق بطولات أمم افريقيا لكرة القدم عام 1957 لم تخرج البطولة غالبا من بين أيدي من القوى الكروية العظمى في القارة السمراء.
فإذا كانت المفاجآت واردة في تصفيات البطولة والادوار الأولى فإنها نادرة الحدوث فيما يتعلق بمنصة التتويج بالكأس.
وتقتصر المفاجآت عادة على فوز منتخب كبير لكنه لم يكن على رأس قائمة الترشيحات مثلما حدث في بوركينا فاسو 1998 فالمنتخب المصري أحرز البطولة رغم أن وسائل الإعلام المصرية نفسها كانت تشكك في قدرته على الوصول لنصف النهائي.
مصر
ويتصدر المنتخب المصري في غانا قائمة الترشيحات فهو حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي في الفوز بالكأس وهو خمس مرات أعوام 1957 و1959 و1986 و1998و 2006 .
ويشارك الفراعنة في النهائيات للمرة 21 وهو رقم قياسي آخر على مستوى القارة، ويحتل الفريق المركز 35 في تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم لمنتخبات العالم في يناير/ كانون الثاني 2008 .
شحاتة يحلم بإنجاز الحفاظ على اللقب
ويقود الفريق المدرب الوطني حسن شحاتة الذي أحرز الكأس في مصر البطولة الماضية، ويعتمد شحاتة في تشكيلته الأساسية على لاعبي الأهلي في مقدمتهم الخطير دائما لاعب الوسط محمد أبو تريكة والمهاجم عماد متعب وأيضا نجوم الإسماعيلي مثل حسني عبد ربه ومحمد فضل.
ومع هؤلاء مجموعة من المحترفين بقيادة أحمد حسن لاعب اندرخلت البلجيكي ومحمد زيدان مهاجم هامبورج الألماني محمد شوقي لاعب مدلسبروه الانجليزي.
ويلعب الفريق في المجموعة الثالثة مع الكاميرون وزامبيا والسودان.
أصحاب الأرض
تأتي أيضا غانا في صدارة الترشيحات ليس فقط لأنها مستضيفة البطولة لكن منتخبها يسعى أيضا لمعادلة الرقم القياسي لمصر فغانا أحرزت البطولة أربع مرات أعوام 1963 و 1965 و 1978 و 1982 .
لوروا درب عدة منتخبات أفريقية
وتتفائل جماهير غانا باللعب على أرضها فقد توج فريقها بالكأس في غانا 1963 و1978، كما يأمل المنتخب المعروف باسم النجوم السوداء في مواصلة تألقه خلال السنوات الأخيرة حيث تأهل لنهائيات كأس العالم بألمانيا 2006 وتأهل لدور ال16 حيث هزم من البرازيل.
ويقود أصحاب الأرض الفرنسي كلود لوروا أحد أشهر الأسماء في عالم التدريب بالقارة السمراء. وغانا في المركز 43 في آخر تصنيف للفيفا.
أما قائمة النجوم السوداء فتضم مايكل إيسيان لاعب تشيلسي الإنجليزي الذي غاب عن البطولة الماضية بسبب الإصابة وسولي مونتاري لاعب بورتسموث الانجليزي ومهاجم أودينيزي الإيطالي أسامواه جيان.
وجاءت غانا على رأس المجموعة الأولى التي تضم أيضا المغرب و غينيا وناميبيا.
الأسود
الجماهير الكاميرونية تعول كثيرا على إيتو
الكاميرون أيضا قوة لايستهان بها في القارة السمراء ويتميز المنتخب الذي يشتهر بالأسود بقدرته دائما على تجديد فريقه وتقديم نجوم جدد للكرة الافريقية والعالمية.
وللأسود باع طويل في بطولات الأمم الأفريقية حيث أحرزوا الكأس أعوام 1984 و 1988 و 2000 و 2002 .
يقود الكاميرون في هذه البطولة الألماني أوتوفيستر، ويحتل المنتخب المركز 25 في التصنيف العالمي للفيفا.
و لم يجد أوتو فيستر صعوبة في اختيار فريقه فهناك أسماء متفق عليها مثل نجم صمويل إيتو نجم برشلونة الإسباني ولاعب وسط نيوكاسل جيريمي ومهاجم نيس الفرنسي جوزيف دوب ولاعب الأرسنال ألكسندر سونج.
ويسعى الأسود لتعويض خروجهم من تصفيات كأس العالم الماضية بعد إضاعة ضربة جزاء امام مصر وأيضا الخروج من ربع نهائي بطولة 2006 بعد ماراثون ضربات ترجيح مع ساحل العاج.
نيجيريا
نيجيريا أو النسور الخضر فريق يسعى لتكرار أمجاد الثمانينيات والتسعينيات وجاء في المركز 19 في تصنيف الفيفا لمنتخبات العالم والمركز الأول أفريقيا.
أحرز النسور بطولتي 1980 و 1994 وتأهلوا لنهائي 1984 لكنهم هزموا من الكاميرون التي عادت وهزمتهم أيضا في نهائي 1988 .
واحتلت نيجيريا مركز الوصيف أيضا في بطولتي الجزائر 1990 و 2000 التي استضافتها مع غانا.
يقود الفريق الألماني بيرتي فوجتس الذي اختار فريقا كاملا من المحترفين بالخارج في مقدمتهم مايكل أوبي لاعب وسط تشيلسي الانجليزي وتاي تايوا لاعب مرسيليا ومهاجم لاتسيو الإيطالي أيوديلي ماكيناوا ولاعب بورتسموث الانجليزي نوانكو كانو.
وجاءت نيجيريا على رأس المجموعة الثانية مع ساحل العاج ومالي وبنين.
وفي البطولة الماضية بمصر تصدر النسور الخضر المجموعة الرابعة بجدارة بعد الفوز على السنغال وغانا وزيمبابوي.
وواصل الفريق مسيرته القوية واطاح بتونس في ربع النهائي ولكن الحلم انتهى بالهزيمة من ساحل العاج في نصف النهائي بهدف.
تونس
أمين الشرميطي نجم جديد في سماء الكرة التونسية
تونس أو نسور قرطاج طوروا أنفسهم خلال السنوات الماضية ونجح منتخبهم في تشكيل توليفة من اللاعبين بالأندية التونسية والمحترفين بالخارج.
التوانسة أحرزوا البطولة مرة واحدة فقط على أرضهم عام 2004 ، كما أن المنتخب التونسي تأهل لبطولتي كأس العالم 2002 و 2006 في تلك الفترة وكان قد سبق له التأهل لكأس العالم في عامي 1998 و 1978 .
يدرب الفريق الفرنسي روجيه لوميير ويحتل المنتخب المركز 46 في تصنيف الفيفا.
وتعيش الكرة التونسية على مستوى الأندية أزهى أيامها فقد فاز النجم بدوري أبطال أفريقيا 2007 والصفاقسي بكأس الاتحاد الأفريقي.
وفرض لاعبو النجم بقوة أنفسهم على التشكيل الأساسي وفي مقدمتهم النجم الصاعد في سماء الكرة التونسية المهاجم أمين الشرميطي وزميله مهدي بن ضيف الله والمدافعين مهدي مرياح وصابر بن فرج وسيف غزال الذي وقع قبل انطلاق البطولة عقدا للانتقال إلى يونج بويز السويسري.
ومع هؤلاء مهاجم تولوز الفرنسي سيلفا دوس سانتوس ولاعب كاين الفرنسي عصام جمعة.وتلعب تونس في المجموعة الرابعة مع السنغال وجنوب أفريقيا وأنجولا.
أسود الأطلس
هنري ميشيل له تاريخ طويل مع الكرة المغربية
المغرب أو أسود الأطلس منتخب له صولات وجولات في انتزاع تمثيل قارة أفريقيا في بطولات كأس العالم لكن سجله في بطولات الأمم فقير للغاية فقد أحرز فقط بطولة 1976 .
وكان اداء المغاربة مخيبا للآمال في البطولة الماضية فقد خرج من الدور الأول دون تحقيق أي فوز أو حتى إحراز هدف. وكانت بطولة 1988 الأقرب للمغرب حيث اقيمت على أرضها في وقت كان يلعب الجيل الذهبي لكنهم خسروا من الكاميرون في نصف النهائي.
يقود الفريق الفرنسي هنري ميشيل الذي وقع عقد تدريب أسود الأطلس بعد فترة وجيزة من تخليه عن مهمته مع الزمالك المصري، ويحتل أسود الأطلس المركز 39 في تصنيف الفيفا.
وتضم قائمة أسود الأطلس مهاجم نانسي الفرنسي يوسف حجي وزميله منصف زرقه ومهاجم بوردو الفرنسي مروان الشماخ ولاعب وسط بورتو البرتغالي طارق سكيتيوي.
ساحل العاج
دروجبا يرغب في الرحيل عن تشيلسي لكن تركيزه حاليا مع منتخب بلاده
أما منتخب ساحل العاج وصيف البطولة الماضية فقد تعرض ا لهزة حيث استقال مدربه الألماني أولي شتيليكه قبل أسبوعين فقط من البطولة وتولى المهمة بدلا منه الفرنسي جيرار جيلي.
وسيلعب المنتخب الشهير باسم الأفيال في المجموعة الثانية مع نيجيريا ومالي وبنين، وستكون اول مواجهة هي الأصعب مع نيجيريا في 21 يناير/ كانون الثاني الجاري بمدينة سيكوندي.
كان الأفيال وصلوا لنهائي 2006 في القاهرة وخسروا أمام أصحاب الأرض بضربات الترجيح، ويزخر منتخب ساحل العاج بنجوم من العيار الثقيل في مقدمتهم نجم تشيلسي الإنجليزي ديديه دروجبا ومدافع الأرسنال حبيب كولو توريه.
وقاد دروجبا قاد فريقه لمونديال ألمانيا، ولكن تخشى الجماهير العاجية من تأثر ادائه من حالته النفسية ورغبته في الرحيل عن تشيلسي.
وكانت ساحل العاج أحرزت البطولة عام 1992 في السنغال بعد ماراثون ضربات ترجيح مع غانا، وخسر الفريق النهائي الماضي امام مصر بضربات الترجيح أيضا
ويحتل الفريق المركز 38 في تصنيف الفيفا