يصل اليوم إلي القاهرة مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي بعد اجازة قصيرة قضاها مع أسرته في البرتغال. ليقود تدريبات الفريق استعدادا لمنافسات بطولة كأس مصر, والتي ستقام الجمعة المقبل حيث يلعب الأهلي أمام بترول أسيوط في دور الـ32 لبطولة كأس مصر والتي ستقام في جنوب الصعيد.
يتسلم جوزيه تقريرا من حسام البدري المدرب العام حول أحوال الفريق الفنية والبدنية طيلة فترة غيابه.
ويملك الجهاز الفني للأهلي فرصة طيبة لتقديم وجوه جديدة خلال مباريات الكأس اذا ما أعطي الأمل لمجموعة الصاعدين داخل الفريق فربما يعثر علي ضآلته أو يكسب لاعبا جديدا.. بالرغم من ان الفريق لاينقصه الكثير من اللاعبين باستثناء الرباعي الدولي أبوتريكة والحضري ومتعب وشادي محمد وهي عناصر لعب الفريق دونها كثيرا وحققت العديد من الانتصارات خاصة, أن الجهاز الفني دائما مايردد أن الفريق لايقف علي لاعبين بأعينهم وهو ما يؤكد أن الفرصة متاحة لتقديم عناصر جديدة للفريق.
وكان الفريق قد واصل تدريباته أمس بمشاركة جميع اللاعبين ماعدا الدوليين والمصابين محمد بركات وطارق السعيد والثنائي الانجولي فلافيو وجيلبرتو.
وحرص حسام البدري المدرب العام علي استقبال محمود سمير الوافد الجديد وقدمه لزملائه.
وأعطي البدري عدة نصائح للاعب حول المرحلة المقبلة وأن اللعب للأهلي يتطلب منه العمل بجد واخلاص بالاضافة إلي الالتزام بالتعليمات, وهي الخطوة الأولي علي طريق النجاح.
وقام البدري بانهاء اجراءات قيد اللاعب في القائمة المحلية تمهيدا لقيده في القائمة الافريقية وهو الأمر الذي سيحسمه جوزيه اما باضافة اسمه أو باجراء عملية استبدال علي أن يدفع اللاعب غرامة مالية قدرها500 دولار.. أضف إلي ذلك أن البدري مازال في انتظار وصول البطاقة الدولية لاحمد فتحي لاعب الفريق المعار إلي كاظمة الكويتي, وذلك حتي يتسني قيده محليا وأفريقيا. وخاض حراس المرمي أمير عبدالحميد وأحمد عادل تدريبا عنيفا علي يد أحمد ناجي مدرب الحراس الذي عمد إلي اثارة الثنائي لاخراج كل قدراتهم.
في الوقت نفسه مازالت ادارة الكرة تواصل عملها سعيا نحو تدعيم صفوف الفريق خاصة أن الأماكن التي تعاني نقصا في صفوف الفريق لم يتم تدعيمها حتي الآن وهي الناحية اليسري وخط الوسط, بعدما تعلقت الآمال كثيرا باسامة محمد لاعب بتروجيت, ولكن قرار ناديه الأخير وضع حدا لذلك إلا اذا حدث تطور جديد ومع ذلك فان الجهاز الفني مازال لديه بصيص من الأمل في الحصول علي ظهير أيسر يحل أزمة الناحية اليسري مصدر القلق الدائم للجهاز, ونفس الأمر ينطبق علي وسط الملعب بعد احتراف شوقي وحسن مصطفي.
لاشك ان مايتعرض له الأهلي طرح السؤال لماذا لم تطبق ادارة النادي المشروع الذي تقدم به ياسين منصور عضو المجلس في بداية الدورة الحالية!
الاجابة ربما لضيق الوقت أو لاسباب أخري لا أحد يعرفها.
يعتمد المشروع الذي تقدم به ياسين منصور علي عنوان واحد وهو استمرار الدعم المتواصل لصفوف الفريق الأول, من خلال تكليف المدربين في قطاع الناشئين بالبحث عن العناصر المميزة من خلال منافساتهم مع الأندية الاخري ومكافأة المدرب الي يقدم لاعبا مميزا.. أضاف إلي ذلك ربط قطاع الناشئين بالنادي بالخبرات الانجليزية المتمثلة في نادي مانشستر من خلال تبادل الخبرات والتعرف علي كيفية اكتشاف المواهب واعداد الناشئين..
وتضمن المشروع أيضا التعاقد مع وكلاء لاعبين في بعض البلدان الافريقية للبحث عن المواهب المميزة ووضعها قيد الاعداد في مدرسة النادي بمدينة نصر لتحقيق فوائد كبيرة.. ما قدمه عضو مجلس الادارة كان مثار اعجاب لمجلس الادارة آنذاك
ولكن لم يتم تنفيذه بالصورة المناسبة بالرغم من الجهد المبذول من جانب ادارة الكرة لمساندة الفريق ولكن لايختلف أحد علي أن تطبيق هذه الافكار من شأنها أحداث نقلة كبيرة في مستقبل الأهلي الذي لابد أن يتحرر من المحلية.. يكشف المشروع الذي قدمه ياسين منصور عن حقيقة واحدة وهي أن وجوده في الأهلي مكسب كبير لايقبل النقاش ليس لما قدمه في الماضي, ولكن لما يملكه من ادوات لايمكن للنادي الاستغناء عنها وهي أمور يعلمها جيدا أصحاب الخبرة وليس أصحاب النظرة الضيقة.