أنا جبتلكم قصة حلوة أوي
و أتمنى إنها تعجبكم
(( أسفا على زمن ))
تلاقينا ذلك اليوم وأنا في تردد شديد بأن أخبرك بسفري , وكلما أردت أن أخبرك ,
يصعب علي الأمر أكثر , فكيف لي أن أفترق عنك , و أخيرا قلت لك إنني سأسافر
في دورة تدريبية ..
فأجبتني : حسنا وكم ستغيبين ؟؟
هل ستشتاق لي ؟؟
أريد أن أعرف كم شهرا ؟ كم سنة ستغيبين ؟
خمسة أشهر , هل هي كثيرة .( وأنا في داخلي أريدك أن تقول لي لا تسافري ).
لا عليكي يمكنك أن تغيري بها شيئا من روتين حياتك .
فودعتك ولكني أحسست ببرود مشاعرك ووداعك ليس بوداع الأحباب .
وسافرت وكلما خابرتك هاتفيا , وحادثتك أبقى بعدها صامتة أتفكر في كلماتك ..
فلم تكن تعني أي شوق في داخلك , أما في الأشهر الأخيرة , فلم تكن ترد على مكالماتي ,
فكنت قلقة أعد الأيام , لأرجع فيها إلى الديار وأطمئن على أحوالك .. إلى أن كان ذلك اليوم الذي رجعت فيه
ووطأت قدماي أرض الوطن فرفعت هاتفي ورحت أتصل بك . والإجابة كما هي .. لا أحد يجيب .
ففتحت نافذة غرفتي , و أنا أفكر ماذا حل بك ؟ عسى أنا تكون بخير يا حبيبي . فأحسست بضيق يعتلي صدري
وجسمي يرتعش ماذا حل بحبيبي , وإذا بهاتفي يرن , لابد أن يكون حبيبي ..
ألووووو..
كيف حالك , وكيف حال الدراسة , وكيف حال سفرتك ؟؟
بخير يا صديقتي العزيزة و كيف هي أحوالك ؟
جميل أنك وصلتي لتذهبي معي إلى حفل خطوبة صديقتنا شيماء .
صحيح , ولكني لا أستطيع , فقد رجعت مجددا و أنا متعبة .. وهي لم تدعوني إلي الحفل ؟
لا ..لابد أنا تكون قد اتصلت بك لكنها علمت أنك خارج البلاد
ولا عليك سآتي لأصطحابك .
وهنا تبدأ الحكاية الثانية , وذهبنا أنا وصديقتي إلى الحفل ودخلنا إلى القاعة وجلسنا على المقاعد القريبة من كوشة العروسين , وها هي الزفة تبدأ والمعازيم يصفقون و أنا وصديقتي نصفق معهم وأهل العروسين يزرغطون
ولكن من يكون ذلك المعرس , وما أن فتح باب القاعة وطل العروسان علينا , أحسست بنغزة إبرة في صدري
لا بأس فهذا هو حالي في الأفراح ! فالكل مبتهج , ولكن , يا الهي , ذلك المعرس يشبه حبيبي إلى حد كبير ,
لا ..لا..لايمكن أن يكون هو .. وضحكت في داخلي ..فأنا مشتاقة إليه كثيرا وأتصور أن كل من رأيته يشبهه , ولكن قطعت شكا باليقين, فهذا هو حبيبي ولكن .. كيف ذلك !!.. كيف له أن يتزوج من صديقتي ..
فقد كان يحبني , لا أتصور أن يكون لغيري , فجلست على مقعدي , والدنيا تدور بي , ورحت أنظر إلى العروسين
كيف له أن يمسك يدها , ويبتسم لها , وهو الذي كان خجولا لا يستطيع النظر في عيني أحد غيري أنا
ولم أستطع تمالك نفسي وراحت دموعي تسيل على خدي .. أردت أن أمسحهم , ولكن يدي عاجزة عن الحركة ,
أريد أن أقول لصديقتي هذا حبيبي الذي كنت أترقب أن أراه , وها أنا رأيته , ولكن لم يعد حبيبي ,
ولكن ماذا علي أن أفعل , هل أذهب إلى العروسين وأهنئهم , أم أترك الحفل ؟!
فقدماي لا تساعدانني على الحركة.. كما لو أصابهما شلل من الصدمة , فآخر ما أتوقعه أن أراك بعد طول فراقنا
و أنت في هذا المكان , ومع من ؟! صديقتي ..ولكن لا أسف عليك يا من كنت حبيبي .. ولكن الأسف على زمن
ضاع من حياتي وكنت أراكم أناسا قريبين مني ..