المنتخب المصري يمسح المنتخب الكاميروني بأستيكة

لأن الفوز كان كبيرا علي منتخب الكاميرون في افتتاح المجموعة الثالثة لنهائيات بطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم‏,‏ فقد كانت الفرحة أكبر في معسكر المنتخب الوطني وكانت ليلة من ألف ليلة وليلة في كوماسي مدينة السحر بعكس الجانب الكاميروني الذي خيم عليه الحزن ليس للهزيمة التي تعود عليها من المنتخب المصري في السنوات الاخيرة ولكن من هول الصدمة للأهداف الأربعة وأداء منتخب مصر مقارنة بأداء الأسود التي ذبحت علي ملعب بابا يارا في مدينة كوماسي‏.‏

فرحة منتخب مصر انتقلت معه إلي مقر اقامته بالفندق حيث كان الاستقبال حارا من العاملين به ومن رواده من الغانيين والأجانب الذين حضروا لمتابعة البطولة‏,‏ وسمح الجهاز الفني للاعبين بالنزول لبهو الفندق والحديث مع الإعلاميين وأيضا ذويهم في مصر من خلال الهاتف المحمول دون تحديد موعد للنوم في حين اختفي المعلم حسن شحاتة المدير الفني وعريس الليلة عن الأنظار تماما واكتفي بتصريح له في الملعب بأنه سعيد بتحقيق الفوز علي الكاميرون في بداية المشوار الصعب‏,‏ ويبدو أن شحاتة من فرط الجهد والسهر في الليلة السابقة للمباراة والتفكير فيها ورسم سيناريوهات متعددة رأي أن أفضل وسيلة بعد أن تحقق الفوز الكبير أن يخلد للنوم أو بالأحري الاختفاء عن الأنظار‏.‏

من جانب آخر‏,‏ خضع عصام الحضري لإجراء أشعة علي وجهه المصاب بعد تعرضه لكدمة قوية من زميله محمود فتح الله ومهاجم كاميروني في كرة مشتركة في الشوط الثاني‏,‏ ويرفض الحضري إجراء أي شيء في وجهه لو أثبتت الاشعة وجود شيء مؤجلا ذلك لما بعد العودة إلي مصر‏,‏ وعن الاصابة يقول الحضري كانت قوية وعنيفة وأنه يحمد الله علي أنها في مكان غير المكان الذي أصيب فيه العام الماضي‏,‏ ووضح علي وجه الحضري بالفعل ورم خفيف بعد المباراة تعامل معه بالثلج‏,‏ ونؤكد من جانبنا أن الحضري سوف يشارك في المباريات القادمة تحت أي ظرف وعندما ذكرت له ذلك ضحك الحضري لأن هناك مقولة شهيرة له أنه لن يخرج من الملعب إلا كما حدث مع محمد أبوسويلم في فيلم الأرض في نهاية الفيلم في المشهد المشهور وهو مربوط في الحصان زاحفا علي الأرض‏.‏

ولم يكن شحاتة هو المختفي الوحيد عن الانظار اختفي أيضا أبوتريكة وجمعة وأحمد حسن وعمرو زكي وفتح الله‏,‏ بينما حرص زيدان عريس الفرح علي الوجود في بهو الفندق مع محمد شوقي وعماد متعب وأحمد المحمدي وحسن مصطفي وإبراهيم سعيد وعصام الحضري ومحمد فضل‏.‏

والمهم أن سمير زاهر‏,‏ رئيس اتحاد الكرة ـ والذي كان مشغولا في أحد البرامج الفضائية ـ عاد مزهوا وسط فرحة بقية الأعضاء أحمد شاكر وحازم الهواري‏,‏ ووسط كل هذه الفرحة تلقي زاهر مكالمة هاتفية من القاهرة وكان علي الطرف الثاني من المحادثة السيد علاء مبارك لينقل إليه تحيات السيد رئيس الجمهورية‏,‏ الذي كان حريصا علي متابعة المباراة بنفسه‏,‏ كما جاء في المكالمة وفيها أيضا نقل علاء عن سيادة الرئيس تحياته لكل أفراد البعثة وكل المصريين في مدينة كوماسي‏,‏ ومن المكالمة شعرت بمدي سعادة زاهر الذي نقل فحوي المكالمة للجميع‏,‏ والتي تحمل تقدير واهتمام القيادة السياسية بالمنتخب الوطني في المهمة الصعبة‏.‏ وقال إن متابعة السيد الرئيس واهتمامه منح اللاعبين قوة دفع معنوية في تلك المباراة‏.‏

ويقول زاهر عن الفوز الكبير‏:‏ إن الأداء القوي أمام الكاميرون كان الرد الطبيعي علي الشائعات المتناثرة في كل مكان ضد الجهاز الفني‏,‏ وأيضا يحمل في طياته قدرة المنتخب علي الدفاع عن لقبه الذي حضر به من مصر وهو ما يحسب لحسن شحاتة ومساعديه ونجاحه الباهر في اختياره للاعبين والبدائل في كل مركز ولم يكن مطلوبا من حسن شحاتة أكثر مما فعل‏,‏ فاز ببطولة الأمم الأخيرة في مصر وبدورة الألعاب العربية وتأهل للبطولة الحالية وفاز بجدارة علي الكاميرون في بداية المشوار‏,‏ وأضاف سمير زاهر أن الشيء الذي أسعده أكثر من الفوز نفسه أن الأهداف التي أحرزت في اللقاء جاءت من جمل تكتيكية شاهدها هو بنفسه في المران الأخير قبل المباراة‏,‏ وأوضح زاهر أنه يثق جدا في الجهاز الفني الذي يثق هو الآخر في لاعبيه‏.‏

هههههههههه
موضوعك حلو منك